Wednesday, January 23, 2013

ابتسامتك في وجه أخيك صدقه



المكان: محل القهوة في المكتبة


الزمان: اسبوع الإختبارات النهائية                
   
الشخوص: خلفان والمحاسبة 





# نـــص الحوار:

( يخرج بطاقة الدفع الجامعيه من محفظته الممتلئة  بفواتير سابقة - هي فقط هناك ليس لأنه يريد الإحتفاظ بها وانما لانه لم يفكر يوما بالتخلص منها حتى تمتلئ بالفواتير فيضيق ذرعاًَ منها ويرميها دفعةً واحدة )

خلفان ( بدون تحية لتلك المحاسبة الستينية التى تعمل في الفترة المسائية في محل القهوة في مكتبة الجامعة ): اسبريسو ثقيل 

المحاسبة: اي حجم ؟ صغير ؟ متوسط ؟ أو كبير ؟

خلفان: من الحجم الكبير رجاءاً

المحاسبة: المجموع ٣ دولارات و ٤٣ سنتاً

خلفان ( يمد يده ليعطي بطاقة الدفع العجوز التي تبتسم وراء مكينة الدفع وقد شهق شهقة كأنها جمعت كل كمية الأكسجين المحيطة من حوله )

المحاسبة: لقد رأيتك في مراتٍ عديدةٍ سابقاً ولكن هذه المرة هنالك شيءٌ مختلفٌ فيك !!

خلفان ( نصف ابتسامة ترتسمُ على الجانب الأيمن من خده ): ما هو المختلف هذه المره يا سيدتي ؟

المحاسبة ( وهي ترسم بسبابتها اليمنى اشارة الإبتسامة على وجهها ): ابتسامتك يا ولدي العزيز لقد غابت هذا الأسبوع٫ نعم هو اسبوع الإمتحانات النهائية ولكن من خلال خبرتي في هذا الحياة فليس هنالك ما يستحقُ ان يسرق منا ذلك الجمال .

خلفان ( بإبتسامةٍ تشق وجهه من اليمين للشمال ): شكراً جزيلاً سيدتي. سأفعل بنصيحتك. ليلة سعيدة ( وينسحب باتجاه موضع استلام الطلبات وما زالت تلك الإبتسامه تملأ ذلك الوجه القروي الملتحي ).

عاملٌ عند نافذة استلام الطلبات ( بصوتٍ عالي ) : اسبريسو ثقيل من الحجم الكبير 

( الجميع من أمام النافذة ينظرون الى بعضهم البعض ليعرفون صاحب الطلب )

العمال ( منادياً خلفان ): سيدي !! سيدي !! هل هذا هو طلبك ؟؟

( خلفان ما دام غارقاً في ابتسامتةٍ زرعتها عجوزٌ ستينةُ يعيدُ بها شريط الذكريات ربما لأحداثٍ مشابهةٍ من ماضيه السحيق



# فاصلـــــــه:

@ دائماً ما تعصف بنا ظروف الحياة حيناً بعد حين فتغيبُ تلك الإبتسامه التي ترتسم على وجوهنا معلنةً سلاماً وحباً للجميع من حولنا......

@ كم هو جميلٌ لأن يعود الأبُ الى بيته فيتلقاه اولاده وبناته بحميم الشوق والحنين فيردُ ذلك بإبتسامةٍ تُطفئ شوقهم الملتهب لملهِمهم وبطلِهم .....

@ كم هو جميلٌ بأن يلقى الزوجُ زوجتَهُ بابتسامةٍ صادقةٍِ تُثبتُ لها بأنه القدر المنشود الذي كانت تبحثُ عنه .....

@ الإبتسامةُ لا تنتهي برحيل صاحبها فكم من حبيبٍ رحل عنا إلى الدار الباقية وما زلنا نذكرهُ بتلك الإبتسامةِ المشرقةِ على وجهِه يوم أن كانَ حولنا .....